2009/07/20

إلا مناهج التربية الإســلامية


منذ فترة طويلة وبعض رموز الشيعة وبعض أصحاب العمائم يسعون إلى احداث تغيرات في المجتمع على المستوى التربوي والقضائي والنيابي والإعلامي ... ولعل آخر تحركاتهم هذه الأيام هي المطالبة بتغيير مناهج التربية الإسلامية بحجج واهية ... وهم وإن كانوا يدعون أن قضيتهم مع المناهج هي قضية زيارة القبور والتبرك فيها لكنهم في حقيقة الأمر يتخذون هذه القضية مدخلاً لتغييرات كثيرة تشمل إلغاء الكثير من روايات التفسير لآيات القرآن والكثير من الأحاديث الصحاح والكثير من المواضيع المتعلقه بالأذان والوضوء والصلاة الصيام والحج ... نعم يريدون كل ذلك وأكثر .
إذا كان هناك خلاف في مسألة شرعية معينة وكان هناك رأيان ... رأي على مذهب أهل الســـنة وهم (أغلبية أهل هذا البلد حسب الإحصائية الرسمية الصادرة عن مجلس الوزراء ) ورأي على مذهب الشيعة (وهم الأقلية حسب الإحصائية الرســـمية الصادرة عن مجلس الوزراء) فإن الحل لن يتعدى ثلاث حالات هي :
الحالة الأولى : أن يكون الرأي هو رأي أهل السنه وهذا هو الوضع الطبيعي لأن المذهب الرسمي للبلد هو المذهب السني والغالبية الساحقه من أهل البلد هم من السنة.
الحالة الثانية : أن يكون الرأي هو رأي الشيعة... وعندها " خلنا نلحق نحجز تذاكر لطهران عشان نوصل الخمس للولي الفقيه " وعندها يكون باطن الأرض خير لنا من ظاهرها
الحالة الثالثة : أن تلغى المسأله ويمنع الحديث فيها حتى لا تكون هناك خلافات ... وعندها نسأل ما الحل في اختلافنا في قضايا مثل ... الآذان والوضوء والصلاة والصوم والفطر والأعياد والحج وروايات تفسير القرآن وكتبه كتفسير ابن كثير والقرطبي والطبري ، ورويات الحديث وكتبه كصحيح البخاري ومسلم وحقائق التاريخ والسيره وكتبها كسيرة ابن هشام ، وكتب العقيدة واسماء الله وصفاته والكثير الكثير من الأمور التي يخالفنا فيها الشيعة .
الإختلافات الشرعية و الدينية كثيرة فمذهب القوم ومعتقدهم (في اغلبه) يختلف عن مذهب أهل هذا البلد ، لا ينكر ذلك إلا جاهل أو متجاهل ... لماذا نطمس رؤسنا في الرمال ونقول إن اختلافنا مع الشيعه اختلاف فروع وأنهم مذهب كبقية مذاهب أهل السنة... الحقيقة أن خلافنا مع الشيعة في الأصول في العقيدة والأسماء والصفات والفقه والسيرة والتفسير والفقه والحديث . قدرنا أن نعيش مع الشيعة في هذه الأرض الطيبة ... لأبأس يمكن أن نتعايش دون مشاكل ... لكن أن يشوه دين أهل هذا البلد بإلغاءات أو تجزيآت فهذا ما لا نقبله ... ولذا إغلاقا لهذا الباب ودرءاً للفتنه ورفضاً لطائفية بعض اصحاب العمائم نقول ... إلا مناهج التربية الإسلامية.

هناك 4 تعليقات:

  1. ابو ابراهيم27 يوليو 2009 في 3:20 م

    مشكلة الشيعة أقليه ولسان طويل !!!!!!!!!!!!!

    ردحذف
  2. وانت الصاج يا ابو ابراهيم ماخذين وكالات الفاكسات بعد ... الله يستر

    ردحذف
  3. وهناك راي رابع اخي الكريم وهو ان يتم تدريس المناهج الاسلامية الموجودة في العالم لان المدرسة هي التعليم والبيت هو الذي يحدد ويجدد فكر الطفل
    التدريس يجب ان يكون شامل كل الديانانات وما فيها
    الاسلام ومذاهبه
    والمسيحية وفروعها
    واليهودية ومعتقداتهم
    وغيرها من الديانات في البلدان الاخرى
    هنا نستطيع ان نقول باننا نثقف الابناء ونجعلهم يتفهمون ما هو الاسلام الذي يعتقدون به
    ويكون لديهم حصيلة ثقافية ترفع من مستواه الفكري والاخلاقي

    اشكرك على طرح الموضوع
    :)
    تقبل مني الزيارة الاولى

    ردحذف
  4. Manal

    راي أوفق عليه بس بشرطين أولاً خلنا نلتزم بدينا صح ، الكثير ما يعرفون أركان الصلاة أو مبطلات الصوم ، والكثير يقرى القرآن غلط ، والكثير ما يحفظ من القرآن الا النذر اليسير

    ثانياً : نتعرف على الديانات الأخرى من خلال فهمنا كمسلمين وهالشي موجود في كتب العقيدة ، هناك كتب خاصة في الملل والنحل تتكلم عن هذه الدينات والمذاهب وعقائدها

    وشكراً على المرور

    ردحذف