الكتابة الساخرة ... أكثر من مجرد مهارة

تتنوع أساليب الكتابة ولعل من اكثرها تشويقاً الاسلوب الساخر فهو مشوق وممتع ومحفز للقراءة ، وهذا الأسلوب مناسب للمقالات الخفيفة الطريفة وهو في نفس الوقت مناسب للمقالات الجادة الطويلة لاسيما وان الكتابة ليس فيها تفاعل مباشر مع الكاتب ، ورغم أننا نتفق جميعاً أن الأسلوب الساخر يحتاج الى مهارة حتى يلفت النظر الا ان الأمر لا يقف عند مجرد المهارة فقط فهو مسؤولية وخلق قبل أن يكون مهارة . مسؤولية لأن الكاتب سواء اكان ساخراً أم لا يتحمل الأمانة في مايطرحه من قضاياً فلا بد أن يتناول قضايا تهم عموم الناس والمجتمع " مو يكلمنا عن طبخه وسهراته ومشاكله الشخصية وصديقي العزيز قال لي وقلت له ... أحنا شكو ؟ " وهي خلق لأن السخرية ليست منفلته ولا فوضوية فلكل شي حد فلا سخرية بالدين ولا سخرية بأشخاص معينين (يعني ماله داعي ذكر اسماء) .... أنما تكون الكتابة الساخرة حول الواقع اليومي والأحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومشاكل واهتمامات الناس ، أعلم أن الجمع بين المهارة والمسؤولية والخلق معادلة صعبة والدليل قلة الكتاب الساخرين وفق هذه المعادلة حتى أنهم لا يتجاوزن اصابع اليد الواحدة رغم أنهم يكسرون هذه المعادلة أحيانا ... لكن تبقى الكتابة الساخرة أكثر من مجرد مهارة.