2011/04/22

مذيعوا الجزيرة ... أمتداد للقوة


قوة قناة الجزيرة ومدى تاثيرها ليست محل خلاف ونقاش فهو امر تشهد له كبائر الاحداث ويقر به كبار محدثيها ، ولعل اخرهم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في شهادتها امام الكونغرس حينما اعترفت بانهم يتابعون الاحداث من خلال قناة الجزيرة بينما القنوات الامريكية (الفقاعية) مشغولة بالتربح من الدعايات

لكن ما اريد الحديث عنه هو قوة مذيعي الجزيزة وثقافتهم وتمنكنهم وجرأتهم
فخذ على سبيل المثال لا الحصر الثقافة العالية لمحمد كريشان وعلي الظفيري - وهو بالمناسبة من ادار احدي جلسات مؤتمر الثورات العربية الذي اقيم في الدوحة مؤخرا - وكان قد أثار اعجابي بثقافته العالية بعد لقاء له عرض في قناة دليل ।

وكذلك فإن الجرأة في الحوار احد مظاهر قوة مذيعي الجزيرة فكلنا نذكر رد عبدالصمد ناصر علي أفخيار ادرعي الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي تعليقا على تقارير جرائم الحرب التى ارتكبت في قطاع غزة ، وكذلك رد محمد كريشان خالد الكعيم (مسيلمة ليبيا) المسؤول الليبي في بداية الثورة الليبية ، ولعل اخر ما رايت هو جرأة جمال ريان في الرد على احد اتباع النظام السوري وهو بالمناسبه دكتور لكني نسيت اسمه ।

ومن الملفت للنظر أيضا أن بعض مراسلي الجزيرة بهذه الثقافة والمتابعة والجرأة ، وكلنا يذكر مداخلة الياس كرام مع ضيوف احد برامج القناة العاشرة الاسرائلية العاشرة ابان العدوان الاسرائيلي على غزة.

اعود للحديث عن قوة مذيعي الجزيرة وأقول ان مصدر تلك القوة يكمن في عدة امور
اهمها فيما أظن
1- حسن اختيار الجزيرة لمذيعيها
2- التأهيل والتدريب العالي
3- استنادهم على قوة القناة وكبير تأثيرها
4- العلاقة المتميزة بين الجزيرة ومذيعيها التي تتعدى علاقه المؤسسة بموظفيها والتي لا تنقطع بتعرض مذيعيها للمشاكل ومثال ذلك
- اعتقال تيسير علوني
- اعتقال سامي الحاج
- اغتيال علي الجابري

واذا كان المثل يقول هذا الشبل من ذاك الاسد فلنا أن نقول هذا المذيع من تلك القناة ... قناة قوية ... والمذيعون امتداد لتلك القوة

وجهة نظر ولكل وجهة هو موليها


2011/04/16

صراع التقنيات


إذا كان الصراع من سنن الحياة ... والتدافع والتنازع من المسلّمات ... فإن للصراع عدة مجالات واتجاهات ... فقد عرفنا صراع الحضارات وصراع رؤوس الأموال والاستثمارات ... فهل سمعتم بصراع التقنيات ؟؟؟

ربما الكثير منا يعيش هذا الصراع لكن ربما لايعرفه بهذا الأسم الجديد

واذا كان صراع الحضارات حول المنتمين ... وصراع رؤوس الأموال حول المستثمرين ... فإن صراع التقنيات حول المستخدمين ... فالهدف من صراع التقنيات الاستحواذ على اكبر نصيب من المستخدمين ، واليكم ايها المستخدمون أمثلة على هذا الصراع

الآيفون في صراع مع اللابتوب للأستحواذ على مستخدميه
الواتس اب في صراع مع الأس ام اس للأستحواذ على مستخدميها
الفيس بوك في صراع مع المنتديات للأستحواذ على مستخدميها
التويتر في صراع مع المدونات للأستحواذ على مستخدميها

صراع تحكمه القاعدة الذهبية البقاء للأقوى ... والأقوى في عالم التقنيات منزلة سريعة التقلب والتغير ، فما يعد اليوم قويا متصدرا قد يكون الأضعف المتخلف بعد شهر وربما بعد اسبوع ، تغير سريع في موازين القوى أفضل توصيف له أن نقول " وتلك الأيام نداولها بين التقنيات " ... عبارة تنطبق تمام على صراع التقنيات كما حدث من صراع بين المتصفحات حيث اطاح الأكسبلورر بالنفجيتر فسقط وهو يتمثل بقول العلاء بن قرضة:

إذا ما الدهر جر على أناس حوادثه أناخ بآخــرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون ما لقينا

وقد صدق حيث اعقباها اطاحة الفايرفوكس بالاكسبلورر .

صرا ع التقنيات سيشتد وتتسارع وتيرته وسيكون من أهم الصراعات في المستقبل ... وسيفرض الأقوى نفسه وإن شئت فقل سيفرض الأفضل نفسه ... وعلى وزن " هذا الميدان يا حميدان " أقول " هذي الساحات يا تقنيات "

وجهة نظر ولكل وجهة هو موليها