2012/02/01

ماذا تعلمنا من الأحداث ؟؟؟


لا اعتقد أن الأحداث الأخيرة بدأت بعد أن تقيح الجاهل السفيه ما زوده به أكابر الجاهلين وعلية القوم الفاسدين ... لكنها بدأت فعليا منذ عدة سنوات وتفجرت في الشهور الأخيرة ، ولأن استطراد الأحداث والوقوف على النتائج والمسببات حديث طويل وذو شجون لست بصدد التطرق له الآن ، لذا فإنني في السطور القليلة التالية سأتحدث عن ابرز الأمور التي تعلمناها من الأحداث التي أوقدها الجاهل السفيه ، ومنعدم الفضل ، ونفخت فيها البسوس بوسيلتها الإعلامية فأقول :

تعلمنا أن الأمن والأمان من أكبر نعم الرحمن سبحانه وتعالى
تعلمنا أن أهل الكويت لا يحبون البذاءة والدناءة ، بمختلف فئاتهم بدو حضر سنه شيعه ، ومن تجمعوا عند مسلم البراك وقد تكبدوا عناء الحضور رغم نزول المطر وبرودة الجو اتوا ليوصلوا رسالة واضحة لمن يفهم
تعلمنا أن هناك من لا يريد أن يفهم أو لا يقبل أن يفهم إذا وصلته الرسالة مع أولى الأحلام والنهى ولكنه يفهم جيداً إذا وصلته الرسالة مع الحشود الغاضبة
تعلمنا أن هناك شريحة سفيهة بذيئة وقحه عنصرية في كل مجتمع
تعلمنا أن حكومتنا ضعيفة قصيرة النظر، هذا إذا أحسنا النية
تعلمنا أن الفساد في الكويت يلقى رعاية ودعم كبيراً يثير الريبة
تعلمنا أن الجزء الأكبر من جسم الفساد ليس ما يظهر في المشهد لكنه ما يختبئ خلف الكواليس
تعلمنا أن اليد الصفوية الخبيثة التي يمثلها دهداري وإذناب إيران تعبث في الوطن اجتماعيا وسياسيا وإعلاميا واقتصاديا
تعلمنا أن أسهل أبواب التاريخ وأسودها وأوسخها هو باب البذاءة والشتيمة وقلة الحياء
تعلمنا أن الزنادقة يبدؤون بالسب والبذاءة فإذا سكت عنهم الناس ولم ينكروا عليهم طالبوا بالمحرمات الكبار كشرب الخمر على سبيل المثال
تعلمنا أن أبطال الشتائم ممن صنعهم الإعلام الفاسد هم في حقيقة الأمر إذا جد الجد أبطال كرتونية
تعلمنا أن التعميم في الخصومة خطأ كبير وظلم كبير ويجر إلى عظائم الأمور
تعلمنا أن هناك خطوط حمراء متبادلة من تجاوز خطوط الناس تجاوزوا خطوطه
تعلمنا أن القانون في بلدي مصاب بعاهات مستديمة
تعلمنا أن الكويت تغيرت ولم تعد الكويت التي نعرفها
تعلمنا وجوب الدعاء للأموات ... رحم الله الشيخ جابر الأحمد

وجهة نظر ... ولكلٍ وجهة هو موليها

2011/11/07

تغيرت ساحة التدوين !!!


في أول أيام العيد أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليُمن والإيمان تلقيت من احد زملاء التدوين الكرام الإيميل التالي :

" عيدكم مبارك و نتمنى عودتكم إلى ساحة التدوين "

وبعد أن أبارك بالعيد للزميل أبو وليد وهو بالمناسبة مدون و مغرد ، أقول هذا الإيميل "دفعني" وان شئتم فقولوا "نشطني" للتعجيل بنشر هذا الموضوع الذي كنت قد كتبته منذ عدة اشهر ليكون في سياق الرد على إيميل الزميل العزيز أبو وليد

أخي الكريم أبو ليد
لسنا بعيدين عن ساحة التدوين لكن بفعل "القاعدة الكونية" و "السنة التكنولوجية" البقاء للأفضل فقد تغيرت الساحة من ساحة المدونات إلى ساحة التغريد ، وكما تعلم أخي الكريم فالتغريد أشد جذباً من التدوين - من وجهة نظري - للأسباب التالية :

الجهد أقل
الجمهور أكثر
التفاعل أسرع

هذه الثلاثة تساهم مجتمعه في تشكل قوة جذب تجبرك على أن تنقل أفكارك من ساحات التدوين إلى ساحات التغريد

أضف إلى ذلك "جو الحرية" الذي توفره ساحات التغريد ، فبمجرد دخول الفكرة إلى ذهنك تطلقها سريعا في تغريدة حرة ولا تحبسها لتضم إليها غيرها وتعتقلها في ذهنك عدة ساعات أو أيام لتنمو وتصبح موضوعا يتناسب وساحات التدوين

وختاماً فإن للمدونات فضل السبق وصقل الموهبة والتعرف على الطيبين أمثالكم

وجهة نظر ولكل وجهة هو موليها

2011/08/03

مساجد ومطاعم !!!



في هذا الزمن الأغبر الذي تبدلت فيه كثير من الموازين أصبحت المساجد والمطاعم كفرسي رهان في اجتذاب الرواد وقد تأملت في رواد المطاعم ورواد المساجد فلاحظت ما يلي

المفروض للإنسان ٣ وجبات
والمفروض على الإنسان ٥ صلوات
ومع ذاك فرواد المطاعم أكثر من رواد المساجد

ندخل المطعم فندفع أجر
وندخل المسجد فنأخذ أجر
ومع ذاك فرواد المطاعم أكثر من رواد المساجد

في كل بيت مطبخ للطعام
وليس في أي بيت مسجد
ومع ذاك فرواد المطاعم أكثر من رواد المساجد

تلك المفارقات يمكن أن يقال عنها ألف تعليق وتعليق لكنني اختار تعليق الشاعر الباكستاني محمد إقبال حين قال :

أرى التفكير أدركه خـــــمول *** ولم تعد العزائم في اشتعال
وأصبح وعظكم من غير نور *** ولا سـحر يطل من المقال
وجلجلت الأذان في كل حـــيٍ *** ولكن أين صـوت من بلال
منائركم علت في كل ســــاحٍ *** ومسجدكم من العباد خـالي

الله يرحمنا وبرحمته ويرد الناس اليه رداً جميلاً ... وتبقى المسألة وجهة نظر ولكلٍ وجهة هو موليها

2011/07/24

تنمية لكتلة التنمية


ليس لدي أدنى شك بأن كتلة التنمية والإصلاح من انجح التكتلات السياسية في الكويت وحتى أكون صادقا مع نفسي فهي من انجح تكتلين يعملان في الساحة الكويتية ، ليس هذا ما أقوله أنا أو ما يقوله أعضاءها ولكن هذا ما تقوله أفعالها .

ودون استرسال في المدح - الذي تستحقه الكتلة بلا شك - فإنها في وجه نظري تحتاج إلى الكثير كي تستمر في هذا النجاح والتألق أولاً ، وكي تأخذ خطوة أخرى وأرقى نحو درجات النجاح والتميز ثانياً .

وما أود أن اطرحه هنا هو تواصل الكتلة مع جماهيرها العريضة والذي يجب أن تحرص الكتلة على أن يكون تواصلاً ثنائيا على قاعدة اسمعوا منا ونسمع منكم وحدثونا ونحدثكم .

وهنا لا أريد التكلم عن الجهود الفردية والمتفاوتة في النشاط لأعضاء الكتلة وإنما أود الحديث عن الكتلة ككيان والتي أرى أنها تحتاج إلى مزيد من الجهد في استكمال بناءها التنظيمي وتشييد واجهاته المختلفة لاسيما الواجهة الإعلامية التي باتت مطلبا ملحا في عصر أصبح الإعلام فيه يرفع ويخفض ويعز ويذل ويصدّق ويكذّب .

فهل للكتلة أن تنشئ مكتبا إعلاميا يصدر بياناتها ويعدد انجازاتها ويرد على خصومها ويتواصل مع قواعدها وينوع تواصلها مع الناس فينشأ لها موقعاً في الانترنت وصفحة في الفيس بوك وحساباً في تويتر .

مكتباً يتعدى دوره ردة الفعل إي الإجابة على الأسئلة أو صد الاتهامات . إلى دور متقدم يقدم لجمهور الكتلة ومحبيها ولوسائل الإعلام المختلفة تقريرا مفصلا وشاملاً ربع سنوي عن انجازات الكتلة في كافة الأصعدة وتقريرا آخر سنوي عن أهداف الكتلة السنوية ومشروعاتها فالحياة السياسية متطورة ومتغيرة والإحداث السنوية متقلبة ومتحوله ، إضافة إلى أن الكتلة مطالبة ببيانات ومواقف تواكب الإحداث الخليجية والعربية المتسارعة .

مكتباً ينضم للكتلة لقاءً جماهيريا مفتوحا لكل أعضاء الكتلة مع جماهيرها فنتعدى التواصل الالكتروني المهم إلى لقاء واقعي أكثر أهمية وأكثر حميميه وأكثر فاعليه


هذه بعض الاقتراحات وهي وجهة نظر ... ولكلٍ وجهة هو موليها

2011/04/22

مذيعوا الجزيرة ... أمتداد للقوة


قوة قناة الجزيرة ومدى تاثيرها ليست محل خلاف ونقاش فهو امر تشهد له كبائر الاحداث ويقر به كبار محدثيها ، ولعل اخرهم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في شهادتها امام الكونغرس حينما اعترفت بانهم يتابعون الاحداث من خلال قناة الجزيرة بينما القنوات الامريكية (الفقاعية) مشغولة بالتربح من الدعايات

لكن ما اريد الحديث عنه هو قوة مذيعي الجزيزة وثقافتهم وتمنكنهم وجرأتهم
فخذ على سبيل المثال لا الحصر الثقافة العالية لمحمد كريشان وعلي الظفيري - وهو بالمناسبة من ادار احدي جلسات مؤتمر الثورات العربية الذي اقيم في الدوحة مؤخرا - وكان قد أثار اعجابي بثقافته العالية بعد لقاء له عرض في قناة دليل ।

وكذلك فإن الجرأة في الحوار احد مظاهر قوة مذيعي الجزيرة فكلنا نذكر رد عبدالصمد ناصر علي أفخيار ادرعي الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي تعليقا على تقارير جرائم الحرب التى ارتكبت في قطاع غزة ، وكذلك رد محمد كريشان خالد الكعيم (مسيلمة ليبيا) المسؤول الليبي في بداية الثورة الليبية ، ولعل اخر ما رايت هو جرأة جمال ريان في الرد على احد اتباع النظام السوري وهو بالمناسبه دكتور لكني نسيت اسمه ।

ومن الملفت للنظر أيضا أن بعض مراسلي الجزيرة بهذه الثقافة والمتابعة والجرأة ، وكلنا يذكر مداخلة الياس كرام مع ضيوف احد برامج القناة العاشرة الاسرائلية العاشرة ابان العدوان الاسرائيلي على غزة.

اعود للحديث عن قوة مذيعي الجزيرة وأقول ان مصدر تلك القوة يكمن في عدة امور
اهمها فيما أظن
1- حسن اختيار الجزيرة لمذيعيها
2- التأهيل والتدريب العالي
3- استنادهم على قوة القناة وكبير تأثيرها
4- العلاقة المتميزة بين الجزيرة ومذيعيها التي تتعدى علاقه المؤسسة بموظفيها والتي لا تنقطع بتعرض مذيعيها للمشاكل ومثال ذلك
- اعتقال تيسير علوني
- اعتقال سامي الحاج
- اغتيال علي الجابري

واذا كان المثل يقول هذا الشبل من ذاك الاسد فلنا أن نقول هذا المذيع من تلك القناة ... قناة قوية ... والمذيعون امتداد لتلك القوة

وجهة نظر ولكل وجهة هو موليها


2011/04/16

صراع التقنيات


إذا كان الصراع من سنن الحياة ... والتدافع والتنازع من المسلّمات ... فإن للصراع عدة مجالات واتجاهات ... فقد عرفنا صراع الحضارات وصراع رؤوس الأموال والاستثمارات ... فهل سمعتم بصراع التقنيات ؟؟؟

ربما الكثير منا يعيش هذا الصراع لكن ربما لايعرفه بهذا الأسم الجديد

واذا كان صراع الحضارات حول المنتمين ... وصراع رؤوس الأموال حول المستثمرين ... فإن صراع التقنيات حول المستخدمين ... فالهدف من صراع التقنيات الاستحواذ على اكبر نصيب من المستخدمين ، واليكم ايها المستخدمون أمثلة على هذا الصراع

الآيفون في صراع مع اللابتوب للأستحواذ على مستخدميه
الواتس اب في صراع مع الأس ام اس للأستحواذ على مستخدميها
الفيس بوك في صراع مع المنتديات للأستحواذ على مستخدميها
التويتر في صراع مع المدونات للأستحواذ على مستخدميها

صراع تحكمه القاعدة الذهبية البقاء للأقوى ... والأقوى في عالم التقنيات منزلة سريعة التقلب والتغير ، فما يعد اليوم قويا متصدرا قد يكون الأضعف المتخلف بعد شهر وربما بعد اسبوع ، تغير سريع في موازين القوى أفضل توصيف له أن نقول " وتلك الأيام نداولها بين التقنيات " ... عبارة تنطبق تمام على صراع التقنيات كما حدث من صراع بين المتصفحات حيث اطاح الأكسبلورر بالنفجيتر فسقط وهو يتمثل بقول العلاء بن قرضة:

إذا ما الدهر جر على أناس حوادثه أناخ بآخــرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون ما لقينا

وقد صدق حيث اعقباها اطاحة الفايرفوكس بالاكسبلورر .

صرا ع التقنيات سيشتد وتتسارع وتيرته وسيكون من أهم الصراعات في المستقبل ... وسيفرض الأقوى نفسه وإن شئت فقل سيفرض الأفضل نفسه ... وعلى وزن " هذا الميدان يا حميدان " أقول " هذي الساحات يا تقنيات "

وجهة نظر ولكل وجهة هو موليها