وزارة الأوقاف غير

قلما تسلم وزارة أو مؤسسة حكومية من الفساد بقطبيه الإداري والمالي ، لكن عندما يكون هذا والفساد والمحسوبية والشللية والتلاعب المالي صادراً من وزارة الأوقاف فإن رائحة هذا الفساد تزكم الأنوف وتؤلم النفوس ، لأن هذا الفساد من وزارة تهتم بالجانب العبادي والشرعي والاخلاقي ، الفساد في أروقة وزارة الأوقاف أمر معلوم واصبح حديث العامة والخاصة ، وتقرير ديوان المحاسبة يحتوي على " القليل " من مظاهر هذا الفساد ، وقد اصبحت بعض أمثلة هذا الفساد تطرح الصحف اليومية ولعل آخرها - ولا أظنه سيكون الأخير - ما كتبه الأستاذ وليد طراد في جريدة الوطن اليوم .

المحزن في الأمر أن هذا الفساد والتلاعب يتم في وزارة لها مكانة وتقدير في نفوس الناس . والناس يحسنون الظن في وزارة الأوقاف - ولا اعلم إن كان البعض لا يزال كذلك الى الان أم لا - الأمر الاخر أن أغلب المسؤولين في وزارة الأوقاف من أصحاب اللحى الذين يفترض أن تكون نفوسهم عفيفه وأيديهم نظيفه ، لكن البعض منهم وللأسف لايهمه إن كان الدينارالذي يكسبه أبيض أم أنه دينار ملطخ بالسواد ، وما يزيدني حزناً أن بعض " الاسلاميين " من اصحاب الأقلام والزوايا الصحفية يتجاهلون هذا الفساد رغم علمهم به ، ورغم أنهم يدندنون حول الفساد في أمور أخرى .
أنا شخصياً أتمنى أن تكون هناك غربلة إدارية ومالية للوزاره من رأسها إلى اخمص قدميها (من جهه خارج الوزارة) أولا لأن هذه الوزارة هي وزارة الأوقاف وللناس علاقة وجدانية وإيمانية بها ، ثانيا لأن المفسدين فيها هم قلة تشوه الوزارة وتسيء الى سمعتها .عموما قلما تسلم وزارة أو مؤسسة حكومية أو أهلية من الفساد ... لكن من المؤسف حقا أن يمتد هذا الفساد إلى وزارة الأوقاف.